الشره المرضي العصبي

الشره المرضي العصبي

الشره المرضي هو اضطراب في الأكل يتميز بنوبات من الشراهة اللاإرادية (في غضون ساعتين) والتطهير؛ أي تناول كمية كبيرة في فترة زمنية قصيرة، متبوعًا بأي شكل من أشكال التطهير كوسيلة للتخلص من السعرات الحرارية، لمنع زيادة الوزن أو لاستعادة ``السيطرة`` الذي يعتقدون أنهم فقدوها. أكثر أشكال التطهير شيوعًا هو القيء الذاتي. ومع ذلك، فإن هناك طرق تطهير أخرى تشمل الإفراط في ممارسة الرياضة، وإساءة استخدام المسهلات، مدرات البول أو الأدوية الأخرى، والصيام من أجل التعويض عن الإفراط في تناول الطعام، وما إلى ذلك (Russell، 1979).

من يصاب بالشره المرضي؟
يؤثر الشره المرضي على الأفراد من كل الأعمار وبغض النظر عن الجنس أو الدين أو العرق. يكون ظهوره أكثر شيوعًا خلال سنوات المراهقة، خاصة في سن 14 إلى 15 عامًا؛ ومع ذلك، أي شخص عرضة لتطوير الشره المرضي.

لا يوجد سبب محدد للشره المرضي، ولكن العديد من العوامل يمكن أن تساهم في الشره المرضي.

  • الإفراط في الأكل / الأكل بشراهة / أو تناول كميّة أكثر مما يعتبر "طبيعيًا" وفقًا لعقلية الشخص أو بيئته
  • وسائل التواصل الاجتماعي، والمُثُل المجتمعية أو الثقافية، وديناميكيات الأسرة (على سبيل المثال، الضغط على تناول الطعام، والتعليقات حول أو المواقف تجاه صورة الجسم والطعام)
  • عدم تقدير الذات، انعدام الثقة، والشك المفرط بالنفس (على سبيل المثال، تقييم الذات وفقًا لمظهر الجسم)
  • الاضطراب العاطفي (على سبيل المثال، تغيير مفاجئ بحدث، خسارة، تفكك، خيبة أمل، عدم الرضا الشخصي، سوء معاملة)
  • لرياضة (مثل الجمباز، ركوب الخيل، الماراثون، كرة السلة أو أي نشاط آخر يتضمن تركيزًا شديدًا على الجسم أو الطعام)
  • الصدمة أو أي مشكلة نفسية أخرى
  • الأنظمة الغذائية
  • الانخراط الشديد في المناقشات التي تدور حول الطعام أو النظام الغذائي

الأعراض تختلف ومن المحتمل أن تمر دون أن تلاحظ أبدا. ومع ذلك، فإن ما يلي شائع جدًا:

  • هوس الأفكار والتخطيط بشأن الطعام (كيف وماذا ومتى)
  • عد السعرات الحرارية (غير ضروري)
  • أن تكون انتقائيًا عندما يتعلق الأمر بالوجبات
  • تفضيل تناول الطعام بمفرده ولا يأكل في الأماكن العامة (أقل احتمالًا)
  • أكل كميات زائدة في فترة زمنية قصيرة جدًا يتبعها التطهير
  • فقدان السيطرة عند تناول الطعام
  • الحساسية تجاه محادثات تتعلّق بالطعام أو الجسم
  • عدم الرضا التام عن صورة الجسد
  • في بعض الأحيان، سلوكيات تشوه الجسم (أي عدم رؤية الجسم كما هو، بل مختلف تمامًا)
  • مراقبة دائمة للجسم
  • كره المظهر الجسدي الخاص
  • الذهاب إلى المرحاض بشكل متكرر وقضاء وقتًا أطول من اللازم، خاصة بعد الوجبات (مباشرة أو في غضون ساعة أو ساعتين)
  • صراع مع الشعور بالذنب، انعدام القيمة، العار والإحراج
  • قضاء المزيد من الوقت بمفردك وأن تكون أقل اجتماعية
  • علامات القلق، الاكتئاب والوسواس القهري
  • استخدام المواد
  • تخزين أو سرقة الطعام وإخفائه لاستهلاكه لاحقًا
  • تقلب الوزن
  • منشد الكمال في أنشطة أخرى في الحياة
وفقًا للإصدار الخامس من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (٢٠١٨Walden, )، لكي يتم اعتبار الفرد مصابًا بالشره المرضي، يجب أن يظهر ما يصل كحد أدنى إلى 1-3 أو 4 نوبات وأكثر في الأسبوع. بعض الأفراد يظهرون نوبات الشراهة والتطهير يوميًا مرة واحدة، أو عدة مرات، ويمكن للبعض الآخر اظهار ذلك كل يومين أو عدة مرات في الأسبوع. لذلك، قد يختلف ذلك من شخص لآخر اعتمادًا على الشدة والتوقيت والأفكار التي يمتلكها.
يؤثر الشره المرضي على الأسرة بأكملها بسبب الخوف والقلق. الشخص الذي يعاني من اضطراب الأكل لا يعاني فقط من مخاوف تتعلق بالأكل، ولكن أيضًا بصحته الجسدية، صحته العقلية، التواصل الاجتماعي، والأهم من ذلك، أنه بصراع مستمر مع نفسه مع ما يبدو أنه الشيء الوحيد الذي يمكنه التحكم به ولا يمكنه التغلب عليه أبدًا. قد يواجه الفرد المصاب بالشره المرضي أحد السيناريوين في المنزل:
  • يعاني في صمت. بالتالي، فإن هذا سيؤدي بدوره إلى مزيد من المزاجية، العزلة والغضب، مما يؤدي الى احباط أفراد الأسرة.
  • عدم إخفاء الشره المرضي. مما يقود العائلات إلى حجج وتعليقات لا تنتهي (لماذا تفعل هذا بنا / بنفسك، لماذا لا يمكنك تناول الطعام بشكل طبيعي)؛ اللوم الذاتي الهائل، والتساؤلات (بدافع الحب، عدم الفهم والاطلاع المناسب حول اضطرابات الأكل، الخوف مما سيحصل، وغالباً، عدم القدرة على المساعدة).
يمكن أن تشمل التأثيرات طويلة المدى ما يلي:
  • عدم انتظام ضربات القلب
  • انخفاض ضغط الدم
  • دوخة مستمرة وإغماء غالباً
  • إمساك، إسهال أو تقرحات
  • تسوس الأسنان / تجاويف
  • التهاب الحلق
  • تمزق المريء
  • انتفاخ الوجه
  • مشاكل في المعدة أو انتفاخ
  • أضرار في الكلى
  • اختلالات الشوارد
  • الجفاف
  • ارتداد الحمض
  • جفاف الجلد، هشاشة العظام، أو ضعف الجسم
  • ألم الفك
  • العقم
هناك العديد من الحالات الأخرى، وبعضها شديدة لدرجة إحداث الصرع أو الموت.
يتطلب علاج الشره المرضي فريقًا طبي متعدد التخصصات، يتألف من طبيب ومعالج نفسي وخبير تغذية من بين خبراء آخرين، لتقديم التوجيه من أجل مساعدة الشخص على الصعيدين النفسي والبدني. عملية التعافي واسعة النطاق وتتطلب جهدًا واستعدادًا من الشخص المصاب بالشره المرضي لملاحظة التغييرات. يتطلب أيضًا فهم وقبول أن مسار التعافي الذي سيمر به الشخص غير خطي. قد يكون طلب المساعدة صعبًا ومليئًا بالكثير من التناقضات. اعتمادًا على مستويات الشدة، قد يحتاج الأفراد المصابون بالشره المرضي إلى علاج في عيادات خارجية أو داخل مستشفى، بناءً على ما يوصي به الفريق الطبي. يلعب دعم الأسرة والأحباء دورًا مهمًا ويمكن أن يساعد في تسهيل التعافي لمن يعانون من الشره المرضي. في MEEDA، نحن هنا للمساعدة في تقديم الدعم والإرشاد بأفضل طريقة ممكنة. لا تتردد في الاتصال بنا أو طلب محادثة قصيرة عبر الخط الساخن عبر الإنترنت.
الشفاء التام من الشره المرضي ممكن بمساعدة المختصين المناسبين.